محمد القصبجي الذي أحب "سومة" حتى آخر لحظة بحياته
محمد القصبجي الموسيقار العبقري الذي عاش في ظل الست حتي الموت ووافق أن يكون مجرد عواد في فرقة أم كلثوم بعدما كانت ترفض ألحانه تماما فارتضي أن يجلس بجوارها وهي تغني ليحقق أمنيته في الحياة وهي أن يموت وهو يعزف وراء أ كلثوم .
ولد القصبجي في القاهرة عام 1892 ونشأ في
عائلة موسيقية فكان يهوي الفن منذ صغره .
موهبة القصبجي الفطرية ساعدته علي إتقان
العزف والتلحين ولجن أول أغنية له " ماليش مليك في القلب غيرك " بصوت
المطرب زكي مراد ومن هنا بدأت رحلة
القصبجي الاحترافية في عالم الفن واستطاع أن يثبت نفسه في مجال التلحين حتي أصبح
من أعظم الملحنين في مصر ثم تعاون مع أم كلثوم وكون مع الشاعر احمد رامي ثنائيا
ناجحا بصوتها صار القصبجي الملحن المفضل للست وقائد فرقتها الموسيقية فقدمت معه
العديد من الألحان التي قفزت بها لقمة النجاح .
وخلال هذا التفوق الكبير تحدث الكثير عن
قصة حب القصبجي لأم كلثوم التي كانت من طرف واحد فلم تبادله هي هذا الحب حسبما أكد
المقربون منها ورغم حبه الكبير لها لم تخل علاقتهما من الخلافات .
فبعدما تعاون القصبجي مع أسمهان وليلي مراد
اثر ذلك غيرة أم كلثوم الفنية والتي تعودت أن تكون الصوت الوحيد الذي يغني ألحانه
.
وجاء الخلاف الأكبر بينهما بعد فيلم عايدة
عام 1942 وقدمت فيه أم كلثوم أوبرا عايدة من تلحين القصبجي ولكن الفيلم فشل
جماهيريا فظنت أن ذلك بسبب الحان القصبجي
فابتعدت أم كلثوم عن ملحنها الأول لفترة ودخلت علاقتهما في فتور شديد وكانت
أم كلثوم ترفض كل الحان القصبجي حتي قرر هو التوقف عن التلحين وارتضي أن يتحول من
رئيس فرقتها الموسيقية إلي عواد يجلس ورائها .
ورغم انه كان ملحنا عظيما وموسيقيا عبقريا إلا
انه كان يتمني أن يظل وراء الست حتي أخر يوم في حياته وهذا ما تحقق بالفعل .
إذ رحل القصبجي فجأة في شهر مارس من عام
1966ومن الواضح أن كوكب الشرق شعرت بالندم
الشديد بعد رحيل ملحنها الأول فقررت الاحتفاظ بكرسي القصبجي في مكانه ويحمل عوده
فقط في كل حفلاتها التالية .
وعندما سئلت عن سبب وجود الكرسي خلفها قالت
" أن الكرسي خال من جسده فقط ولكنها تشعر بروحه تصاحبها علي المسرح "
تعليقات: 0
إرسال تعليق